الرئيسية / نبذة عن حركة أرتريا / نبذة عن حركة تحرير أرتريا

نبذة عن حركة تحرير أرتريا

 

إن نضالات الشعوب هي سلسلة متصلة الحلقات .. وشعبنا ليس استثناء من ذلك .. فمنذ أن وطأت أقدام المستعمر الأراضي الارترية لم يخل جزء من وطننا إلا وغمرته ثورات وانتفاضات ومقاومات أخذت أشكالا متنوعة …وللأسف لم تجد تلك الملاحم حتى اليوم من يقوم بالتنقيب عنها وتسجيلها … والجيل الذي قام بتأسيس حركة تحرير ارتريا والأجيال التي تلته هي امتداد طبيعي لجيل الآباء والأجداد الذين خاضوا تلك المعارك البطولية … وهذا ينطبق على حركة تحرير أرتريا حيث كانت امتداد لما قبلها.

عندما اكتمل العدد ليبلغ سبعة أشخاص … عقد الاجتماع التأسيسي الأول …وعقد أول اجتماع للمؤسسين في منزل محمد سعيد ناود بحي الترانسبت بمدينة بورتسودان وذلك في يوم ٢/١١/١٩٥٨م الساعة الثالثة عصرا … واخذوا القسم على المصحف الشريف .. كانطلاقة وبداية تأسيس حركة تحرير ارتريا و المؤسسون هم :

  1. محمد سعيد ناود
  2. إدريس محمد حسن قنشرة
  3. حسن الحاج ادريس
  4. عثمان محمد عثمان
  5. ياسين محمد صالح عقده
  6. محمد الحسن عثمان محمود
  7. صالح احمد إياي
  8. حبيب قعس

وهكذا تم  الاعلان عن ميلاد حركة تحرير ارتريا وبالتقرنية (قدلي حرنت ارترا)و بالانجليزي (Eritrean Liberation Movement).

لقد حدث التباس لدى البعض في فترة ما .. حيث كانوا يعتقدون أن (محبر شوعتي) أي التنظيم السباعي .. يختلف عن حركة تحرير ارتريا وهو تنظيم آخر … من أين جاءت تسمية محبر شوعتي …. أي التنظيم السباعي … أن قسم المباحث الجنائية بالشرطة الارترية آنذاك والذي كان خاضعا تماما للمخابرات الإثيوبية .. إن هذا القسم هو الذي أطلق .. محبر شوعتي ..أي التنظيم السباعي على حركة تحرير ارتريا … ومناسبة هذه التسمية .. أنهم عندما يقومون باعتقال أي من أعضاء الحركة لم يكن يعرف سوى أعضاء تشكيلته السباعية التي ينتمي إليها وذلك بحكم السرية التي كانت تسود عمل الحركة.

شعار الحركة : من البداية حددت حركة تحرير ارتريا (الشعلة) ومن المعروف أن الشعلة ترمز إلى الحرية.

قياده الحركة :-

١- محمد سعيد ناود

٢- إدريس محمد حسن قنشره

٣- عثمان محمد عثمان

٤- حسن الحاج ادريس

٥- محمد الحسن عثمان محمود

٦- حبيب عمر قعس

٧- ياسين محمد صالح عقده

٨- صالح احمد إياي.

الثورة الانقلابية :-

يقول الأستاذ محمد سعيد ناود في كتابه “حركة تحرير أرتريا .. الحقيقة والتأريخ”  منذ بداية تأسيس حركة تحرير أرتريا وصلنا إلى قناعة راسخة بان حل القضية الارترية لن يأتي من الخارج… بالنسبة للامم المتحدة لم نكن نراهن عليها خاصة بعدان درسنا ما قامت به عندما ربطتنا بإثيوبيا فيدراليا وأدخلتنا في نفق مظلم… وعليه فقد توصلنا إلى قناعه راسخة بان حل القضية سيكون من داخل أرتريا وبواسطة شعبنا.

ولتحقيق هدفنا لم يكن أمامنا سوى طريق الثورة المسلحة وهذا ما اقتنعنا به خاصة أننا كنا نعرف ونتابع الثورات في القارات الثلاثة وأخبارها والملاحم التي كانت تخوضها تلك الشعوب ومن هنا حددنا طبيعة الحركة بأنها (ثورية) وثبتنا ذلك في لائحتها..وذلك من خلال قناعاتنا بان النظام الإثيوبي المستند في وجوده في أرتريا على القوة الغاشمة لا يمكن أن تواجهه إلا بقوة ثورية.. أمام هذا الخيار كنا نصطدم بمجموعة تحديات أبرزها

  1. قضيتنا لم تكن معروفة عربيا وإفريقيا ودوليا.
  2. الثورة المسلحة طويلة الأمد وكان من مستلزماتها الدعم العسكري والمادي والسياسي من الخارج وهذا لم يكن متاحا لنا آنذاك.
  3. لم تكن هناك التعبئة والتهيئة والتوعية الكافية وسط الشعب.
  4. كنا في سباق مع الزمن أمام مخططات إثيوبيا الرامية لابتلاعنا في وقت وجيز .. هذه المسائل نوقشت بشكل مستفيض … وأخيرا هدانا تفكيرنا ومن خلال واقعنا إلى الثورة الانقلابية وكن قد سجلنا في تحليلاتنا بان هذه ستكون تجربة فريدة في العالم فهناك انقلاب عسكري وهناك ثورة مسلحة طويلة الأمد .. ولكن ثورة انقلابية … كان مصطلحا  وفكرا جديدا.

 

مقتبس بتصرف من كتاب محمد سعيد ناود

“حركة تحرير أرتريا .. الحقيقة والتأريخ”

Directory Wizard powered by www.polldirectory.net

Watch Dragon ball super